Availability: متوفر فى المخزون

تهافت الفلاسفة

الكود 9789927126796

4,000 د.ك

 المؤلف : كمال القصير

الوصف

يرى الكاتب المغربي د. كمال القصير، أن الكثير من الصراعات بين المفاهيم، المؤثرة في الثقافة العربية والإسلامية مجرّد أوهام في حاجة إلى تفكيك، وهي تشير إلى التمزّق الحاصل في الوعي العربي. ذلك أن الصراع الوهمي بين ثنائيات الدين والعقل، والماضي والحاضر، والتراث والحداثة، والروح والجسد، والإنسان والمادة، وغيرها، بات عبئا ثقيلا على العقل العربي المعاصر، لأن أفكارنا كما هي الآن، لم تعد كلها قادرة على السيطرة على عالم الأشياء، الذي يعيد صياغة عالم الأفكار والمفاهيم. لكن ثقافتنا، وبكل جرأة، قادرة على الإجابة على تحولات الفكر الإنساني، بإرث أبي حامد الغزالي، وروح ابن تيمية، ونقدية البيروني وابن الهيثم، وأشعار جلال الدين الرومي، لأن المعنى والرؤية في كلّ هذا لم يغب يوما. إن هذه الثقافة تحتاج إلى الأفكار الصريحة التي تمكّنها من التخلّص من أوهام عديدة.

تراثنا المفاهيمي يصنعنا ونصنعه، والماضي ليس هو ما مضى، فإننا لا نكاد نمسك بلحظة الحاضر، حتى تنفلت من بين أصابعنا لتصبح ماضيا، لقد أصبح جزء من التراث المفاهيمي بالنسبة للبعض مثل” حائط المبكى” تسكب على جداره دموع الخيبات، إن هذا التراث في ذاته لا يمنح أمة من الأمم تقدما على غيرها، كما لا يمثل في ذاته عائقا لتطورها، فإن أمما تمتلك تراثا كبيرا، لكنها تمتلك أيضا حظا وافرا من غياب الفاعلية، التي تبدو هي الكلمة المفتاح في تفسير أسباب التقدم والتأخر. إن الصراع حول التراث المتراكم من المفاهيم على مستوى النخبة العربية أحد وجوه أزمة الإنسان في ثقافتنا، فقضية هذا التراث لا تقبل الاحتكار من طرف النخب، وهو احتكار قد طال أمده. ومن أكثر المفاهيم القاتلة، الاعتقاد بأن الانتصار للتراث أو رفضه وتجاوزه، نقاش نخبوي خاص بالمثقفين. ذلك أن مفاهيمنا الموروثة قضية المجتمع بكل أطيافه، لقد باتت النخب في معركة التراث تمارس حقّا، لم يُمنح لها صكّ احتكار النقاش حوله. التراث ملك للمثقف والعامل والفلاح وإمام المسجد والناس العاديين، وهو ليس فكرا أو فلسفة فحسب، لكنه تربية وقيم وسلوك وحضارة وعمران. والدفاع عليه من حق الجميع.

كاتب

معلومات إضافية

الوزن 800 جرام
الأبعاد 20 × 17 × 2 سنتيميتر
mf_shipping_english_name

englishbookname

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “تهافت الفلاسفة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *