الوصف
يُعالج هذا الكتاب نظرية مهمة وهي ثقافة الهزيمة، كيف تعيش بها الشعوب المهزومة، وكيف تغلبت عليها؟ بعد عشر سنوات من الانهيار الكبير المتمثل في سقوط الإمبراطورية السوفيتية، رأى المؤلف، الذي قيل إنه سيد التاريخ الثقافي، أن الوقت قد حان لطرح عدد من الأسئلة التاريخية الضرورية، ودراسة تاريخ الهزيمة في الجنوب الأمريكي بعد عام 1865، وفرنسا بعد عام 1871، وألمانيا بعد عام 1918 وهزيمتها في الحرب العالمية الأولى.
كيف حدثت هذه الانهيارات الرئيسة في التاريخ الحديث؟ ما أساطير الخيانة أو البطولة التي أوجدتها؟ وما العلاقة بين الهزيمة الخارجية والثورات الداخلية التي أسفرت عنها الحروب الضائعة في كل مكان؟
عالج الكتاب هذه الأسئلة وغيرها، وتتبع طفرة الطاقة التي تأتي من الإذلال العميق الذي تجلبه الهزائم. كما بيّن كيف اكتسبت الولايات الجنوبية الأمريكية بنجاح صورة أسطورية بعد الحرب الأهلية، كما صورتها مثلًا رواية ذهب مع الريح، وتخيل مزارع الجنوب الرومانسية. وفي المقابل كيف أدى هذا إلى ابتكارات سياسية وثقافية وتعليمية واسعة النطاق في فرنسا بعد هزيمة 1871، وكذلك كيف اقتحمت الإمبراطورية الألمانية حداثة قوية في عدد من المجالات التقنية بعد خسارة الحرب العالمية الأولى.
يكشف الكتاب عن كثير من العوامل المؤثرة عند المهزومين وطرق تغلبهم على هزائمهم، ويشير إلى عوامل القوة المدهشة التي تنتظرهم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.