الوصف
يحس القارئ، وهو يطالع بوشكين، بإنسانية محدثه البسيطة، ولا يشعر أبداً بالضيق بسبب قربه من عبقري. تلك هي عبقرية بوشكين الوضاءة، الإنسانية، التي هي في هذه الملامح نموذج لشخصية منسجمة لامعة. ولا ريب في أن الظاهرة التي تسمى بوشكين ليست فقط قد تطورت خلال أكثر من قرن، كما يتمثلها وعي المجتمع في جانبها هذا أو ذاك، بل وقد نمت في أبعادها. ويكفي أن نذكر حتى هذا الظرف البسيط، وهو أن عدد الجمهور القارئ في حياة بوشكين، بل وعدد سكان البلاد ككل كان أقل مما في أيامنا هذه بما لا يقاس، دع عنك أن اسم وكلمة بوشكين قد تجاوزا منذ زمن بعيد حدود وطنه. وبوشكين بكليته، وكامل رحابة تطوره التاريخي وتناميه مرتبطان ارتباطاً متلاحماً بأعظم اللحظات التاريخية في حياة الشعب. من مقالة للشاعر السوفياتي الكسندر تفاردوفسكي في ذكرى مرور 150 عاماً على ميلاد الكسندر بوشكين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.