الوصف
في مارس/آذار من عام ١٩٢١ انطلق مؤتمر القاهرة، الذي دعا إليه وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل، لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط في أعقاب الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية. لم يكن لمؤتمر آخر مثل هذا التأثير الحاسم على المنطقة؛ إذ انتهى إلى إنشاء دولتي العراق والأردن، والتأكيد على تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين.
في هذا الكتاب يبيّن سي. براد فوت، أستاذ التاريخ العالمي بجامعة تنديل الكندية، كيف أن هذا المؤتمر، على الرغم من سيطرة البريطانيين عليه، ومحدودية ما حظي به أهل البلاد محل التقسيم من مشاركة في مداولاته، كان محاولة طموحة، وإن لم تفلح في نهاية المطاف، لنقل الشرق الأوسط إلى عالم القومية الحديثة، في إطار الحفاظ على السِّمة الإمبراطورية للنظام العالمي. ويكشف فوت أن العديد من المسؤولين، وفيهم توماس لورنس الشهير وغيرترود بيل، كانوا مدفوعين بالإصرار على إنجاح تجربة بناء الدولة في المنطقة. وكان من شأن تحيزاتهم، وما استطاعوا تحقيقه، أن يغير الشرق الأوسط تغييرًا عميقًا لعقود تالية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.