مكتبة طروس

فلسفة الحضارة عند مالك بن نبي

يرى المفكر الجزائري مالك بن نبي أن مشكلة كل شعب في جوهرها مشكلة حضارية، وأنه لا يمكن لأمة أن تفهم أو تحل مشكلتها ما لم ترتقِ إلى مستوى الوعي الإنساني العام، وتدرك القوانين التي تُنشئ الحضارات أو تُسقطها.
شبه مالك بن نبي الحضارة بمعادلة رياضية تتكون من ثلاثة عناصر:

الإنسان: العنصر الحاسم في التغيير.
التراب: الموارد المادية المتاحة.
الوقت: رأس المال الذي لا يُستعاد.

لماذا نقرأ التاريخ؟

يتردد سؤال جوهري كثيراً: لماذا نقرأ التاريخ؟ لماذا نرجع للماضي؟ قد يراه البعض أحداثاً مضت، لا تعود ولا تنفع، بينما يدرك آخرون أنّه وعاء التجارب الإنسانية، وذاكرة الأمم، وأداة لبناء الحاضر وصناعة المستقبل.

التاريخ والوعي

قراءة التاريخ ليست ترفاً ثقافياً، بل ضرورة معرفية. فهو يزوّد الإنسان بالقدرة على فهم المسار البشري عبر العصور، ويكشف كيف تفاعلت الشعوب مع التحديات، وكيف تشكّلت الهويات، ونهضت الحضارات أو سقطت. ومن خلاله، ندرك أنّ ما نعيشه اليوم ليس معزولاً عن جذوره، بل هو امتداد لمسار طويل.

التاريخ والهوية

سلة التسوق إغلاق