الوصف
يسعى نافع في هذا الكتاب إلى كشف الغموض الذي ما يزال يحيط بنشأة أهل السنة والجماعة وتاريخهم، رغم أنهم السواد الأعظم من المسلمين؛ وهو ما يشكل مفارقة مقارنة بحجم المعرفة المتوفرة عن تاريخ نشأة المذاهب والطوائف في الإسلام كالزيدية، والإثنى عشرية، والإسماعيلية وغيرها. ويحاول نافع الإجابة عن سؤال من أولئك الذين عُرِفوا بدايًة باسم أهل السنة والجماعة؟ وفي أي سياق تاريخي تشكل هذا التيار الرئيس في الإسلام وسط جميع الفرق والمجموعات العقدية والسياسية في صدر الإسلام؟ وما طبيعة علاقة أهل السنة بالسلطة ومؤسسة الخلافة؟ وكيف تطورت هذه العلاقة؟ وكيف تشكلت وتبلورت تصورات أهل السنة للدين وأصوله؟
يتكون الكتاب من تمهيد وثمانية فصول، ويتناول نافع في البداية تاريخ نشأة مصطلح “السنة والجماعة” بعد نهاية عهد الخلفاء الراشدين وبدء الفتنة الكبرى. ثم يستعرض نشأة المدارس الفقهية ويشير المؤلف أن أهل السنة والجماعة لم يخوضوا غمار الجدل في حقل “علم الكلام” إلا مضطرين، ولاسيما بعد مسألة خلق القرآن في عصر المأمون واستعانة المعتزلة بالسلطة في فرض آرائهم، وهو ما أدى إلى ظهور أربعة من أئمة علم الكلام لدى أهل السنة والجماعة في القرن الرابع الهجري، وهم: أبو الحسن الأشعري، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو منصور الماتريدي، وأبو القاسم السمرقندي، ويتوقف المؤلف ليستعرض سيرة كل واحد من هؤلاء.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.