الوصف
هذه “القراءات المعاصرة” لجوانب أساسية من تراثنا الفلسفي أنجزها مفكر بارز من مفكري المغرب، مساهمةً منه في المجهود المتواصل على صعيد الفكر العربي المعاصر من أجل إقرار طريقة ملائمة في التعامل مع التراث.
ورغم أن هذه القراءات قد تمت كل واحدة بمعزل عن الأخرى، بمعنى أنه لم يكن هناك ثمة تصور مسبق ينظمها جميعاً إلا أنها تصدر عن منهج واحد وعن رؤية واحدة حدّد المؤلف اطارهما في المدخل العام للكتاب، مما يجعلها، في الحقيقة، قراءة واحدة.. قراءة تتعدّى مجرد البحث أو الدراسة لأنها تتجاوز البحث الوثائقي والدراسة التحليلية وتقترح تأويلاً يعطي للمقروء معنى يجعله ذا مغزى بالنسبة لبيئته الفكرية ـ الاجتماعية ـ السياسية، وأيضاً بالنسبة إلينا نحن القراء المعاصرين.. إذْ تحاول هذه القراءة أن تجعل المقروء معاصراً لنا على صعيد الفهم والمعقولية.. فجعل المقروء معاصراً لنفسه معناه فصله عنا، وجعله معاصراً لنا معناه وصله بنا.. هذه القراءات تعتمد، إذاً، الفصل والوصل كخطوتين منهجيتين رئيسيتين.. وهنا بالضبط تكمن ميزتها الجوهرية وجدّتها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.