الوصف
عاطفة جياشة تجاه إنجازات العرب العظيمة تولدت لدى هذا المؤرخ الذي قضى 30 عامًا من حياته في الجزيرة العربية، مكرسًا جهده في بحث موضوع أحبّه.
أثمر هذا العشق عدة دراسات اتخذت مسارين في آن واحد: استعراض سردي للتاريخ العربي، يتداخل مع دراسة تطور وانتشار اللغة العربية.
يمكن تشبيه عمل ماكنتوش – سميث بأنه جمع بين تاريخ بروديل في توثيق الفترة من أواخر القرون الوسطى لمنطقة البحر الأبيض المتوسط إلى الأيام المظلمة من الحرب العالمية الثانية، وبين حماسة المؤرخ اليوناني هيرودوت والمؤرخ المسلم أبي الحسن المسعودي.
يوضح ماكنتوش – سميث في كتابه أن الشعب العربي لا يمكن تعريفه إلا بلغته حيث لا توجد هوية عرقية خالصة، لأنه مزيج من شعوب الشرق الأوسط تشكلت من خلال لغة تطورت في ملاذ صحراوي.
إعجاب العرب بلغتهم لا يمكن لأحد في الغرب أن يفهمه، فما زال الجمهور العربي يملأ ملاعب كرة القدم للاستماع إلى صوت شاعر قديم، وفي المقابل من الصعب أن تجدهم يتذوقون خطابًا سياسيًا.
لقد حاول ماكنتوش – سميث أن يقف على درجة حساسة بين تأثير اللغة والتاريخ وأن يكون الكتاب أصيلًا في محتواه.
وهو يفتح نافذة لفهم أعمق ويتيح للقارئ فرصة الانخراط في السرد الرائع والترحال عبر 3000 سنة من الفتوحات العربية.
مرورًا بتأثير العامل التاريخي والتفاعل مع الإمبراطوريات الأخرى للأتراك والفرس والمغول والعثمانيين والاستعمار الفرنسي والبريطاني بالإضافة إلى عوامل ومتغيرات أخرى عديدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.