الوصف
تحت عنوان “معضلة التنمية الإستعمارية” يقدم الكاتب محمد شعبان صوان “نظرات في دعاوى إيجابيات الإستعمار” يستعرض خلالها تاريخ الإستعمار في البلدان التي سيطر عليها سواء أكانت في الغرب أم في الشرق وبين معجب بالمشاريع التنموية التي بناها المستعمرون في بلادنا، وتمني البعض عودة الإستعمار لإنقاذ البلاد من قبضة الإستبداديات، وبين رافض لهذا الإستعمار جملة وتفصيلاً تدور موضوعات الكتاب. يقول المؤلف: “فلم يعد أي نظام بقادرٍ على التحرّر من بنية دولة التجزئة مهما كانت هويته العقائدية متجاوزة لها سواء كان قومياً عربياً، فارسياً، تركياً، أم إسلامياً أممياً. ولهذا يصح القول إن دولة التجزئة حكمت الذين حكموها ولم يكن هؤلاء الحكام بقادرين على التحرر من قيودها، والتاريخ المعاصر شاهد على طيف من الأنظمة مختلفة الإنتماءات التي وصلت لحكم الدولة الوطنية ولم تستطع الخروج من منطق التجزئة فأفسدت أنفسها ومبادئها ولم تقدم شيئاً لإصلاح خلل التجزئة الذي انتصر عليها في النهاية”. وفي هذا السياق يوضح المؤلف كيف بدأ الإستعمار بعودة جديدة إلى بلادنا، تحت مسميات مختلفة منها الهيمنة أو الإستعمار الجديد، والإستئثار، والإحتكار وغيرها، وكان ذلك تحت عناوين مختلفة توزعت على خمسة أبواب: الباب الأول: تقديم الخير التطوير الإستعماري بين الإفادة والإبادة، الباب الثاني: أضرار الإستعمار، الباب الثالث: الحياة في ظل الإستعمار، الباب الرابع: هل تعلّم الإستعمار من أخطائه؟ وهل انتهت أضراره؟، والباب الخامس: هل كانت الدولة العثمانية إستعماراً؟ ولمن كانت إنجازاتها؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.