الوصف
تعود دراسة الدين الى زمن يرجع الى عصر اليونان، ولكن الدراسة المنهجية بدأت في وقت متأخر، وتطور فيها البحث وأدواته، وتكاثرت النظريات منفردة، ثم اجتمعت لدى البعض فصارت مقاربة الدين تضم أكثر من حقل معرفي من أجل تقديم مفهوم الدين وإنسان، والاهتمام الدين كموضوع للدراسة لم يظهر من المجهول، فتاريخ الاهتمام يرتبط بقوة، مع ظهور الحداثة في العالم وقد أوجز ذلك دانيال بالس حين قال: “عندما تحدث ماكس مولر العالم الثماني اللامع : في أولى محاضراته من سلسلة محاضرات الصحافي لندن عن علم للدين، كان الأمر مفاجأة لجمهوره: اعد المفهوم جديدا، وكان مولر يفتش عن مشتركات لدى جميع الأديان. لقد اعتقد مولر في ثقة بأن “دراسة جدية الدين شأنها أن تُبين أن أنواعاً من الحدس الروحي العميق المشترك تربط حكماء الهند والصين البعيدتين مع قديسي وشهداء الكنيسة”. وكان جمهوره بين موافق ورافض حينذاك. لكن مشروع مولر كان قديماً جداً. فأسئلة من قبيل ما الدين؟ ولم تعتنقه وتمارسه شعوب مختلفة؟ ترجع الى بدايات وجود العرق البشري؛ حيث خرج الإنسان عابراً حدود عشيرته أو قريته ليرى آخرين يمارسون عبادة مختلفة، وقد علق المؤرخ اليوناني القديم هيرودتس (484) – 425 ق.م)، في محاولة لإيضاح أن الإلهين (آمون) و (حورس)، اللذين وجدهما في مصر، كانا مكافئين لـ (زيوس) و (أبولو) في بلده اليونان.






المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.