إنّها رواية النّبش في تاريخ فرقةٍ طائفيّةٍ نُسجت حولها حكاياتٌ لم تخلُ في بعض الأحيان من الأسْطَرَة، ولاسيّما شخصيّة مؤسّسها حسن الصبّاح المعتصم بقلعة “ألموت ” يخطّط لنشر مذهبه بقوّة بلاغته واندفاع فدائيّيه المدرّبين على الاغتيال. انتهت الحركة منذ زمنٍ، لكنّ الرواية تعلن قيامة الحشّاشين وتستعيد أزمنةَ الحروب الطائفيّة وتغوص بعين الفنّ بعيدًا فتعيد رتق فصولٍ من تاريخٍ يمتدّ ألف عامٍ، وتصل الماضي بالرّاهن كاشفةً عن أهمّ أسباب غياب نهضة الشّرق.