الوصف
“هذا الكتاب هو عن الجيل الأخير من العرب العثمانيين الذين كبروا واشتدت أعوادهم قبل عام 1914.
تلقى أبناء هذا الجيل تدريباتهم وأسسوا حياتهم المهنية وخططوا لمستقبلهم في عالم الإمبراطورية العثمانية المتأخرة ، وأرغموا بعد عام 1919 على إعادة تأسيس حياتهم في عالم لم يكن من اختيارهم“
(ص 29) .
هكذا استهل وليام كليفلاند كتابه هذا عن شكيب أرسلان . أن يعيش المرء في برزخ بين عالمين وعصرين مختلفين تمامًا ، يودع عالمه القديم وهو لا يعلم عن ملامح العالم الجديد سوى الغموض والمجهول . كان هذا حال أبناء جيل أرسلان ، وهكذا كان حظهم . ولج العصر الحديث ، في القرن التاسع عشر ، على العالم العربي والإسلامي مدجّجًا بالأفكار والأسلحة وألوان من الاحتلال ، ووجدت النخب نفسها أمام عالمين : عالم قديم يتداعى ليصبح أطلالًا تستهل بالبكاء عليها قصيدة رثاء طويلة ، وعالم جديد لم يكن من صنعها .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.