الوصف
يتألَّف هذا الكتابُ من ثلاث دراسات متواشجة، يتغيَّا فيها المستشرقُ الأمريكي أيرا م. لابيدس تحقيق علاقة الدِّين بالدولة في الممارسة التاريخية عند المسلمين، وإزالة ما اعتراها من غموض والتباس مردُّهما إلى الغفلة عن أن الإسلام عَرَفَ منذ قرونه الأولى نموذجين متباينين للحُكْم: كان أحدُهما يتألَّف من دولة ومجتمع متكاملين موحَّدين تحت قيادة سياسية وأخلاقية يتمتع بها النبيُّ ثم خلفاؤه الراشدون، في حين كان النموذجُ الآخرُ عبارة عن مجتمع مُقَسَّم بين الدولة ونُخَبها السياسية من جهة، والمؤسسة الدينية ونُخَبها المدنية من جهة أخرى. وبعبارة أخرى يروم هذا الكتابُ الإجابة عن سؤال مركزي، ألا وهو: كيف كانت العلاقةُ بين الدين والدولة في الأزمنة الإسلامية الكلاسيكية، على وجه الخصوص، وما الذي يمثِّلُه ميراثُ الإسلام المبكر للمجتمعات الإسلامية فيما تلا ذلك من عصور؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.