Availability: Out of Stock

عقائد ما بعد الموت

الكود 9789933383381

4,750 د.ك

 المؤلف : حسام حسن غازي

غير متوفر في المخزون

الوصف

من الأجدى بنا ونحن نقبل على قراءة كتاب (عقائد ما بعد الموت عبر العصور) للباحث الدكتور حسام غازي، أن نبدأ من خاتمته التي جاء فيها أن الإنسان بدأ بدفن موتاه منذ نحو 120 ألف سنة قبل الميلاد، أي إنه ابتكر أولى طقوس التعامل مع فقدان الحياة قبل أي منتج حضاري صنعه وبعشرات آلاف السنين.
إن هذا الوعي البشري المبكر بماهية الموت وأشكال التعاطي معه مادياً وفكرياً، يشي بمقدار الأثر الهائل الذي تركه غياب أحد الأشخاص على الإنسان البدائي وإدراكه أنه لن يراه ثانية، لذلك أوجد كما يخبرنا المؤلف الممارسات الجنائزية، ودفن موتاه بعناية كبيرة وأحاطهم بالرعاية والاهتمام.. ويأخذ الكتاب شكلاً موسوعياً إذ يعرض على القارئ إبحاراً عميقاً وشاملاً في عقائد ما بعد الموت وتصورات البشر حوله وطقوسه المرافقة، وما فيها من تطابقات وتناقضات تطورت بتطور الوعي الحضاري والتقدم المعرفي، مع وجود سمات مشتركة بقيت موجودة حتى الآن.
يقع الكتاب في ثلاثة أجزاء، يبحث الأول في عقائد الموت عند الشعوب البدائية في عصور ما قبل التاريخ، ويكشف لنا أن أول توثيق لدفن الإنسان لموتاه ظهر من خلال مكتشفات مغارتي السخول وقفزة في فلسطين، حيث وجدت عظام إنسان ميت مرفقة بعظام حيوانية وأدوات صوانية، بينما مارست مجتمعات أخرى عادة حرق الموتى، وآمنت شعوب إفريقيا السمراء من قبائل كاينكا والنوير، بخروج الروح من الجسم عند الوفاة، وبوجود عالم منظم للأموات على غرار الأحياء.. ويعرض المؤلف لأشكال المدافن وأماكنها في قبور جماعية أو فردية وأنماط معالجة الجثة قبل الدفن في تلك العصور الضاربة في القدم، ويوضح أن البعد الرمزي للممارسات الجنائزية للإنسان البدائي القديم، يدور حول محورين: الاعتقاد بالعالم الآخر وتقديس الأموات، لذلك حرص الناس في تلك العصورعلى تزويد موتاهم بكل ما يحتاجونه لرحلتهم نحو ذلك العالم المجهول.
في الجزء الثاني المخصص للديانات القديمة، سوف نتفاجأ بمقدار التعقيد الذي أسبغته هذه الشعوب على عالم ما بعد الموت كما عند بلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر القديمة، والتي آمنت بالحساب والثواب والعقاب ووصفت بإسهاب شديد العالم السفلي أو عالم الأموات وقيامة الجسد، وابتكرت التحنيط اعتقاداً منها أن الروح لن تتعرف على الجسد الذي خرجت منه إذا طاله الفناء، وأوجدت طقوساً لا تزال مستخدمة حتى اليوم، من تقديم الأطعمة لروح الميت وسكب الماء على قبره، وتحويل جثته في القبر لاتجاه معين، كما بلغ بناء المدافن لديها الذروة كما عند التدمريين.

كاتب

معلومات إضافية

الوزن 800 جرام
الأبعاد 20 × 17 × 2 سنتيميتر
mf_shipping_english_name

englishbookname

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “عقائد ما بعد الموت”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *