مكتبة طروس

علم الاقتصاد: علم الاختيار وإدارة الندرة

يُعد علم الاقتصاد أحد أهم العلوم الاجتماعية التي تهتم بدراسة كيفية استخدام الموارد المحدودة لتلبية الحاجات والرغبات البشرية المتزايدة. فهو العلم الذي يحاول الإجابة عن سؤال بسيط في ظاهره، عميق في جوهره: كيف نختار عندما لا تكفي الموارد لكل شيء؟

ما هي الفلسفة؟ رحلة الإنسان في حب الحكمة

الفلسفة كلمة يونانية الأصل تتألف من مقطعين: “Philo” وتعني الحب، و”Sophia” وتعني الحكمة، لتكون معناها الحرفي “حب الحكمة”. وهي أكثر من مجرد دراسة أكاديمية أو جدلٍ نظري؛ إنها رحلة فكرية يسعى فيها الإنسان إلى فهم معنى الوجود، وطبيعة الحقيقة، والخير والشر، والعقل والروح، والحرية والعدالة، والله والإنسان.الفلسفة هي طريقة تفكير، وليست مجرد مجموعة من الأفكار. […]

دورات التاريخ وفلسفة الثقافة عند أوسفالد شبنجلر

يرى الفيلسوف والمؤرخ الألماني أوسفالد شبنجلر، أن التاريخ لا يسير في خطٍ مستقيم من البدائية إلى التقدم، ولا يتطور وفق مسارٍ تصاعدي كما ذهب إليه مفكرو التنوير، بل هو سلسلة من الثقافات المستقلة، لكل منها روحها الخاصة ودورتها الحياتية الكاملة. فالتاريخ، في نظره، ليس تاريخًا واحدًا للبشرية، بل مجموعة من تواريخ متوازية لثقافاتٍ كبرى، تتوالى […]

كيف نظر أرنولد توينبي إلى سقوط الحضارات؟

يُعد المؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبي من أبرز المفكرين الذين تناولوا فلسفة التاريخ من منظور حضاري شامل، حيث كرس دراساته لتحليل نشوء الحضارات وتطورها وسقوطها. وقد درس توينبي ما يقرب من ستٍ وعشرين حضارة، محاولًا استنباط القوانين العامة التي تحكم مسارها التاريخي، فخرج بنظريته الشهيرة “التحدي والاستجابة” التي جعلها محور تفسيره لقيام الحضارات وانهيارها.

فلسفة التاريخ والحضارة عند ابن خلدون

احتلت فكرة التاريخ وفلسفته في فكر ابن خلدون مكانة مركزية، إذ سعى إلى توحيد التفسير العقلي والواقعي لمسار التاريخ، ورؤية آفاقه من خلال دراسة نشوء الدولة وانحلالها. فالتاريخ عنده ليس مجرد سردٍ للأحداث، بل علمٌ يبحث في القوانين التي تحكم حركة المجتمعات وتطورها.

فلسفة الحضارة عند مالك بن نبي

يرى المفكر الجزائري مالك بن نبي أن مشكلة كل شعب في جوهرها مشكلة حضارية، وأنه لا يمكن لأمة أن تفهم أو تحل مشكلتها ما لم ترتقِ إلى مستوى الوعي الإنساني العام، وتدرك القوانين التي تُنشئ الحضارات أو تُسقطها.
شبه مالك بن نبي الحضارة بمعادلة رياضية تتكون من ثلاثة عناصر:

الإنسان: العنصر الحاسم في التغيير.
التراب: الموارد المادية المتاحة.
الوقت: رأس المال الذي لا يُستعاد.

لماذا نقرأ التاريخ؟

يتردد سؤال جوهري كثيراً: لماذا نقرأ التاريخ؟ لماذا نرجع للماضي؟ قد يراه البعض أحداثاً مضت، لا تعود ولا تنفع، بينما يدرك آخرون أنّه وعاء التجارب الإنسانية، وذاكرة الأمم، وأداة لبناء الحاضر وصناعة المستقبل.

التاريخ والوعي

قراءة التاريخ ليست ترفاً ثقافياً، بل ضرورة معرفية. فهو يزوّد الإنسان بالقدرة على فهم المسار البشري عبر العصور، ويكشف كيف تفاعلت الشعوب مع التحديات، وكيف تشكّلت الهويات، ونهضت الحضارات أو سقطت. ومن خلاله، ندرك أنّ ما نعيشه اليوم ليس معزولاً عن جذوره، بل هو امتداد لمسار طويل.

التاريخ والهوية

سلة التسوق إغلاق